الجمعة، 13 يناير 2012

حفيد أبو حصيرة: أخشى التعرض لضريح جدي


حفيد أبو حصيرة: أخشى التعرض لضريح جدي



صدى البلد
كتب: أحمد فارس
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنه بعد إلغاء الاحتفال بمولد "أبو حصيرة" في مصر على ضوء التحذيرات الأمنية، قال الحاخام يحيال أبو حصيرة، حفيد الحاخام أبو حصيرة، إنه حزين للغاية لعدم قدرته على الذهاب للاحتفال بمولد جده في مصر، وإنه يخشى أن يتم إلغاء الاحتفال تماما ولا يقتصر على هذا العام فقط، بعد أن خضعت الحكومة لضغوط التظاهرات المطالبة بعدم إقامة الاحتفالية.

وأضاف حفيد أبو حصيره أن هناك مخاوف لدى الكثير من اليهود من تعرض ضريح جده أبو حصيره في مصر للضرر على يد الإخوان والسلفيين، ولذلك سيطلب من الحكومة الإسرائيلية التدخل لدي الجهات المصرية لحماية الضريح كاثر يهودي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر حاخامية إسرائيلية قولها إن إلغاء الاحتفال بمولد أبو حصيرة هذا العام لأسباب أمنية، لكن هذا ليس معناه إلغاء الاحتفال إلى الأبد.

وأضافت المصادر الحاخامية أن هناك بعض الرسائل من قبل المصريين تؤكد الحفاظ على قبر أبو حصيرة وصيانته.

وزعمت المصادر أن الحاخام أبو حصيرة حقق كثير من المعجزات لعدد كبير من المصريين، وبركاته بارزة على من  يحيطون بقبره.

ونقلت الصحيفة عن منظم مولد أبو حصيرة وحاخام مدينة الرملة قوله: "تم إلغاء السفر إلى مولد أبوحصيرة في مصر في الأسابيع الماضية والذي كان من المقرر أن يقام هذا الشهر، وعوضًا على عدم الاحتفال به في مصر قمنا باحتفالية صغيرة يوم الاثنين الماضي وسنقيم احتفالية كبرى بديلة يوم الأحد المقبل في مدينة الرملة يشارك فيها آلاف اليهود من كل بقعة في العالم".

وأضاف الحاخام اليهودي أن الوضع الأمني المضطرب في مصر من شأنه أن يعرض حياة آلاف المسافرين اليهود للخطر، كما أعرب عن أمله في أن تهدأ الأوضاع الأمنية في المستقبل القريب بمصر حتى يستأنفوا سفرهم السنوي للاحتفال بالمولد اليهودي، على حد قوله.

ولفتت الصحيفة إلى تعزيز حركات سياسية في مصر التهديدات للزوار الإسرائيليين المقبلين على الزيارة السنوية لقبر الحاخام أبو حصيرة، مبرزة معارضة الإخوان المسلمين لإقامة هذا المولد اليهودي مجددًا.

من جانبه، أدان مركز شيمعون فيزنتل اليهودي الأمريكي - وهو أحد المراكز البحثية الأمريكية الداعمة للقضايا اليهودية - موقف الإخوان المسلمين من إلغاء مولد أبو حصيرة، ونقلت صحيفة "هاآرتس" عن أفرهام كوفر، أحد أبرز الباحثين بالمركز، قوله "إن تصريحات الإخوان المسلمين بشأن قبر أبو حصيرة تعد محاولة للمساس بحرية الممارسة الدينية لليهود، وموقفهم هذا لا يحترم التقاليد الدينية اليهودية لليهود سواء كانوا أحياءً أم أمواتًا".

ويحتفل اليهود بمولد "أبو حصيرة" الموجود في إحدى القرى التابعة لمحافظة البحيرة شمال مصر  منذ سنوات، وتم الاتفاق على تحويل المقبرة إلى ضريح بموافقة مديرية أمن البحيرة، وساهم أثرياء اليهود بشراء بعض الأراضي حول المقبرة لإقامة الضريح، وشهد المكان بعض التوسع مع زيادة عدد اليهود المحتفلين، وتم كساء الضريح بالرخام، والرسوم الدينية اليهودية، وبناء سور، وتصل مساحة المقبرة إلى 8400 متر مربع.

وتبدأ طقوس الاحتفال فوق رأس أبي حصيرة، حيث يُقام مزاد على مفتاح مقبرته، تليه عمليات شرب الخمور أو سكبها فوق المقبرة ولعقها بعد ذلك، وذبح تضحيات غالبًا ما تكون خرافًا أو خنازير، وشي اللحوم، والرقص على بعض الأنغام اليهودية بشكل هستيري وهم شبه عرايا بعد أن يشقوا ملابسهم، وذكر بعض الأدعية والتوسلات إلى البكاء بحرقة أمام القبر، وضرب الرءوس في جدار المبكى للتبرك وطلب الحاجات.
    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق