الاثنين، 2 يناير 2012

محمد عيسوي يروى تجربته مع الأمن أثناء محاولته تصوير استعدادات مولد أبو حصيرة


محمد عيسوي يروى تجربته مع الأمن أثناء محاولته تصوير استعدادات مولد أبو حصيرة


23-12-2010
تختلف قرية دميتوه التابعة لمركز دمنهور عن أى قرية مصرية أخرى نظرا لتوافد مئات اليهود عليها سنويا للاحتفال بمولد أبو حصيرة تحت حراسة أمنية مشددة حيث يدعى اليهود بأنه يهودي الديانة رغم ترجيح عدد كبير من الروايات بأن مسلما ولكن فى النهاية تعاملت معه الدولة على أنه يهودي وتسمح للصهاينة بإقامة مولد له كل عام وضربت بأحكام القضاء النهائية الصادرة بمنع إقامة المولد عرض وطول الحائط وذلك وسط رفض أهالي القرية ودمنهور والقوى السياسية الوطنية بالبحيرة إقامة هذا المولد الذي يجلب إليهم اليهود الذين يسفكون دماء الشعب الفلسطنيى ليلا نهارا وسط خنوع عربي – كالعادة – وإجراءات ومضايقات لاهالى القرية من ناحية أخرى حيث يتم منعهم من الخروج أو الدخول نهائيا أثناء إقامة المولد حيث تقوم الأجهزة الأمنية باحتلال القرية لتأمين اليهود الوافدين من عدة دول وذلك بتحويل القرية الى ثكنات عسكرية واعتلاء أسطح المنازل بالقناصات .
 كما أن الدولة خصصت للضريح نقطة شرطة لحمايته يتواجد به عدد من المخبرين وأمناء الشرطة فضلا عن مندوبين لجهاز امن الدولة مكلفين باصطحاب اى شخص يقترب من الضريح بغرض تصويره أو الاستفسار عن اى شيء عن الضريح كما حدث معنا منذ يومين وتم اقتيادنا لمقر امن الدولة بدمنهور وفتح تحقيق كتابي من قبل احد ضباط امن الدولة الذي حذرنا ليس من تصوير الضريح فحسب بل تصوير اى منطقة بقرية دميتوه - التي تحولت لتلال من القمامة - إلا بعد الحصول على أذن مسبق من فرع جهاز امن الدولة بدمنهور وذلك بحجة أن القرية منطقة حساسة ولا يجوز التصوير نهائيا بها وهو ما يناقض نفسه دون أن يشعر إذ انه كيف الحصول على إذن للتصوير في الوقت الذي فيه أصلا التصوير ممنوع نهائيا لكونها منطقة حساسة على حد قوله !
والغريب أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لا تهتم بالقرية نهائيا إلا قبل مجيء اليهود بأيام قليلة حيث تقوم بتمهيد الطريق المؤدى لضريح أبو حصيرة بتنظيفه وإزالة كل المعوقات وتنظيف المصرف الملاصق للضريح ورش المطهرات مكان تجمعات القمامة بعد إزالتها وكأنها لا يعيش بها مواطنين باقي العام حيث تنتشر جبال من القمامة وخاصة عند مدخل القرية من ناحية عزبة سعد رغم قيام الوحدة المحلية بتحصيل رسوم للنظافة كما تفتقد القرية لمشروع الصرف الصحي مما يسبب عائقا كبيرا على الاهالى وتعيش معظم شوارع القرية في ظلام دامس بسبب عدم إنارة كشافات أعمدة لعدم صيانتها فضلا عن تهالك الشوارع وعدم صلاحيتها نظرا لعدم رصفها من قبل الجهات المعينة !
هذا في الوقت الذي يقوم فيه اليهود بممارسة طقوسهم في الاحتفال بهذا المولد وهى إقامة مزاد على مفتاح مقبرة أبو حصيرة يليه شرب الخمور وسكبها فوق المقبرة ولعقها بعد ذلك ثم ذبح الأضحيات ومن ثم شي اللحوم مع تناول الفاكهة المجففة وزبده وفطير كما يقوم المحتفلون بالرقص على بعض الأنغام اليهودية بشكل هستيري وهم شبه عرايا بعد أن يشقوا ملابسهم  ثم يذكرون بعض الأدعية والتوسلات المصحوبة بالبكاء بحرقة أمام القبر وضرب الرؤوس في جدار ( المبكى ) للتبرك وطلب الحاجات !
 ولم يكتف اليهود بالاحتفال بالمولد بل يأتون في زيارات عابرة على مدار العام بإعداد بسيطة للقرية وسط حراسة أمنية محدودة تستغرق عدة ساعات الأمر الذي دفع مصطفى رسلان – المحامى وصاحب قضية أبو حصيرة – لإقامة دعوى قضائية مؤخرا بنقل رفات أبو حصيرة لإسرائيل حتى يتخلص أهالي قرية دميتوه من الاحتفالات الماجنة والمستفزة لمشاعر المسلمين التي يقوم بها اليهود سنويا وكذا للتخلص من الإجراءات الأمنية وحالة الطوارئ التي تفرض على أهالي القرية عند مجيء القوافل اليهودية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق